# من رآقب الفيس بوووك مآت همآ #

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

..مع الإعتذار لصاحب المقولة الشهيبرة المأخوذة من أحد الأبيات

يبدو أن المقولة بدأت تؤتي أكلها ، وكأنني قبل أن أجدني متابع للفيس بوك أو التويتر أو غيرهما لا أعرف حقيقة البشر المؤلمة أم أنها غائبة عني

" الفيس بوك ،، تويتر "

بسطوتهما إجتاحا العالم بأسره و أجبرا العالم على أن يكون لهم أسلوب حياة مختلف عن قبل

خلقوا صداقات حول هذه الأجهزة الإلكترونية و المواقع الإجتماعية

لا تكاد تجد أحدهم لا يختلس برهة من الوقت حتى لو كان في أحلك ضغوطاته اليومية ليرمق نظرة مما يدور حول جدرانها

و سرعان ما يصبح هذا الفضاء الرحب و الخاص للتعارف و تبادل الثقافات و الخبرات إما مرتعاً للشماتة و القذف و السب و إيلام الآخر

و إما الجرأة المقيتة و التي تؤدي بأحدهم إلى سب الذات الإلهية و التطاول على خير البرية صل الله عليه و سلم

و كما هو معروف الأماكن المحرمة يصلون إليها بدهاء


و على الجانب الآخر تجد آخرون يفتتحون نقاشات لا حصر لها

و حين يكون النقاش دينياً ,تهطل عليك الكلمات من كل حدب و صوب ..

أستغفر ربك ، معاذ الله ، غفر لك الله ،

لاتتطاول على الله ، هذا كلام الله .. لاتناقش

و استعن بالله

إذن متى سنعي الحقائق و ندركها و أمثال هؤلاء يحجرون لك حتى في التأمل..

إن الله لايريد من عباده إيمانا أعمى بل إيمانا نابعاً من العقل قبل الروح

و الكثير الكثير ، ليس باستطاعتي سرد كل السلبيات


و لا أنكر حقيقة الإيجابية التي تعود على من يبحث عن الفائدة و المعلومة و الحقائق

و لا أحد يشكك أن لمواقع التواصل الإجتماعي سلاح ذو حدين

لكني أجد أن الحد الحـاد منها أصبح ساماً و قاتل

لا نريد انفتاح يجنح إلى ترك ثقافة و لا تمسك يجنح إلى العيش في عزلة بعيداً عنها



و على مايبدو أنه لا مناص من الإستسلام لسطوتهم دون إبداء أي تذمر أو حنق